عادات الموت

 

عند وفاة شخص أو حدوث فاجعة تقوم المرأة في القرى والأرياف بشق ثيابها، و العويل بصوتٍ عالٍ مع فن العديد. واللطم على الخدين، والندب لإبراز مكانة الميت والحزن عليه. ويتم إستئجار المقرئين المشهورين للقرآن الكريم.

وتعد الولائم عقب الدفن، وتقدم للمعزين وأهل الميت، كما يعد الجيران الطعام لأهل الميت لمدة 40 يومًا، لأمتناعهم عن تحضير الطعام من الحزن.

أما أسرة المتوفي، فلا يشتركون في الحفلات والمناسبات والأعياد، كما أنهم لا يرتدون الملابس الزاهية والمزينة، ويكون لون الحداد عندهم هو «الأسود»، والرجال لا يحلقون الدقن لمدة 40 يومًا.

كما تمنع بعض الأسر أنواع أطعمة معينة دالة على الفرحة خلال العام الأول من الوفاة، مثل«المحشي، والكيك» والمعجنات بأنواعها، كما يمنع عمل الكعك ومشتملاته في أول عيد يمر على أهل المتوفي، ويمنع شراء الحلوى والكعك من خارج البيت، وبعض الأسر في الريف والقرى بالدلتا، تمنع دخول الحليب إلى المنزل بعد الوفاة لمدة 3 أشهر.

وخلال الـ3 أيام الأولى من الوفاة، لا يخلو منزل المتوفي من المعزين، و يرتدون الملابس السوداء، ويمارسون حزنهم وبكائهم عليه.
ومن العادات أيضاً زيارة الموتى يوم الجمعة من كل أسبوع، وأيضًا أول يوم في عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى والمناسبات الدينية المختلفة.

 فلا بد من السهر قبلها بليلة لصنع المعجنات «الشريك» تحديدًا، وتعرف في الصعيد بـ«قرص الرحمة»، وتوزيعها على الأطفال والكبار في المقابر بدعوة أنها «رحمة ونور» على الميت، وأيضًا توزيع البرتقال والبلح والجوافة تحديدًا على المتواجدين في المقابر، أما في عيد الأضحى، فيتم توزيع «سندوتشات لحمة» على فقراء المقابر، للتخفيف على المتوفي.

وتمارس تلك العادة منذ سنوات طويلة، حيث يعتقدون بأن روح المتوفي تبقى في المكان، وإرضاءًا لتلك الروح يجب القيام بزيارته.

 

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑